قصيده لشاب رثا نفسه جاني وأنا في وسط ربعي وناسـي
جاني نشلني مثل ما ينشل النـاس
مني نشـل روح تشيـل المآسـي
تشكي من أيام الشقى تشكي الياس
اثر الألم في سكره المـوت قاسـي
ماهالني مثله وأنا إنسان حسـاس
جابوا كفن ابيض مقاسه مقاسـي
ولفوا به الجسم المحنط مع الراس
وشالوني أربع بالنعش ومتواسـي
عليه ومغطى على جسمي البـاس
وصلوا علي وكلهـم فـي مآسـي
ربعي ومعهم ناس من كل الأجناس
ياكيف سوا عقبنـا تـاج راسـي
وامي الحبيبه وش سوى بها الياس
اسمع صدى صوت يهز الرواسـي
قولوا لها لاتلطـم الخـد يانـاس
قولوا لها حق وتجرعـت كاسـي
لاتحترق كل يبي يجـرع الكـاس
أصبحت في قبري ولابـه مواسـي
واسمع قريع نعولهم يـوم تنـداس
من يوم قفوا حل موثـق لباسـي
وعلى رد الروح صوت بالأجـراس
هيكل غريب وقـال ليـه التناسـي
صوته رهيب وخلفه اثنين حـراس
وقف وقال ان كنت يانمـر ناسـي
هاذي هي اعمالك تقـدم بكـراس
ومن هول ماشفته وقف شعر راسي
وانهارت أعصابي ولا أرد الانفاس
ياليتنـي فكـرت قبـل انغماسـي
بالغفله اللـي منتهاهـا للإفـلاس
وفزيت من نومي على صوت ناسي
واصرخ أقول الموت وأحذر الناس